منذ طفولتهما يلعبان معا ، لا يفترقان إلا عند ذهاب كل منهما إلى بيته ، ومع مرور السنوات بدأت صداقتهما تكبر معهما ولم يدركا أنهما قد كبرا ، ضلت صداقتهما كطفلين ، وبعد أن أنهى أحمد دراستهإلتحق بالتعليم العالي خارج موطنه ، فودع أمل وذهب ، لم تنقطع الرسائل بينهما ، في الغربه أحس أحمد بأن قلبه بدأ يفهمه أنه لم يعد صغيرا وأن ما بينهما ليست صداقة الطفوله ، إنما بدأ الحب فأصبحت حالته حالة العشاق من الغربه الذي فرضها على قلبه الولهان ، ولم تكن أمل من طرفها اقل منه عشقا في البلاد ، المهم الآن كل منهما ينتظر كلمة الحب من الطرف الآخر بخجل ، لم يتعودا عليها وهم ياتقيان في هذا الميدان الصغير ويلعبان معا منذ طفولتهما ، مرت السنوات الأربع الثقال بينهما دون إعتراف كل منهم للآخر ، ورجع العاشق الولهان لأرض الوطن وهو يحمل قلب مملوء شوق ولهفه لأمل حياته سيقولها أخيرا ، إستقبله والديه في المطار ولكن عيناه تبحثان عن شي آخر ! أين هي يا ترى لماذا لم تنتظره؟ ألم تشتاقه سأله وادته عنها ، ولكن والدته غيرت الموضوع وهي تسأله عما فعله في الغربه ، ولكنه شك في الأمر وفي كل مره يسألها لا تيكون سؤاله إلا عن أمل ، فصرخت أخيرا بعد أن فقدت السيطره على حسرتها في الجواب ،لا تسألني عنها من بعد الآن يا بني فهي الآن لغيرك ! فقال وقلبه يتقطع من الداخل: تزوجت يا أمي ؟ نعم يا ولدي ،نسي وقتها أحمد أنه ما زال في المطار وسرح بعيدا يأنب قلبه الذي خانه في أن ينطق كلمه واحد قد يكون لها الأثر وقد تكون غيرت كل شي في حياته،وفي المنزل إستمر أحمد بالأسئله مع والدته ،ألم تصلها آخر رسائلي يا أمي ؟ ففتحت أمه الدولاب وأخرجت رزمة من الرسائل لو تفتحها ايدي وقالت : لم أستطع أن أسلمها رسائلك وهي قد تزوجت يا ولدي ، فقال: وهل كانت سعيده وموافقة على الزواج؟ ولكن أمه تنهدت وكأن جبل لا يتزحزح وراء تنهيدتها الطويله وقالت : أنت تعرف يا أحمد أن أمها عندما تريد أمرا ماذا تفعل؟ لقد أجبرتها وأقنعتها بأن ماجد هو فارس الأحلام ، هو الفتى المرتقب ، ولقد تم كل الأمر يا أحمد في لحظه ،لم ندري إلا بأم أمل وهي تحضر لي بطاقة الدعوه الخاصه بالزواج ،ومن بعدها حاولت مرارا أن ألتقي بأمل ولكن الجدار الفارق بيننا كبير ولم أستطع ،فبعد أن كانت المسكينه تزورني كل يوم وـنتظر مني ان أسلمها رسائلك .
صعد أحمد لغرفته ،وكأنه يصارع الدنيا من أجل الحياه متثاقلا على نفسه الخطوات البسيطه التي يصعدها ، ذهب النوم وذهبت راحة البال وجاء كل ما هو غير سعيد ... لم يجد الحل سوى أنه نظر يمينا ويسارا وعندما إطمئن بخلو المكان دفن وجهه بين وسادته وأخذ يبكي كالأطفال ، لعله يجد الراحه قليلا ، ومرت الأيام الثقال وتوظف أحمد بدرجة عاليه في شركه بتروليه خاصه ، ووجد هناك زميل طفولته الذي لم يقابله منذ زمن بعيد ، ووجد أحمد من يشيل همه قليلا ، إن صديقه هذا هو صديق طفولته ولكن القدر فرقهما منذ زمن بعيد لظروف الحياه ،لقد رحل صديقه ليكمل دراسته الإعداديه منذ الصغر في مدينة أخرى وإفترقا بعد ذلك ،بدأت صداقتها تكبر بصفة عملهما مع بعض واللقاءات الدائمه بينهما في العمل ، اصر بعدها زميله على أن يتناول أحمد وليمة الغداء عنده بما أنهما تأخرا لبعض الأعمال في المكتب ومع إصرار صديقه وافق ولأن منزل صديقه قريب من المكتب بينما منزل أحمد بعيد قليلا ،وفي المنزل جلس أحمد يتمتع بالتحف المنشوره على أرجاء المنزل الصغير والمنسق بشكل جميل ،إلا أن دخلت عليهما زوجت صديقه تحمل لهما العصير،وقف أحمد من هول المفاجأه فاتحا فاه ومندهش ! إنها أمل ! حبيبته ! سقط العصير من يدها وهي تنظر إليه ،وخرجت مسرعة ،وصديقه ماجدمندهش مما يجري في ذلك الوقت ،فذهب ماجد يتبعها وترك أحمد وحيدا في صالة البيت ،أحس أحمد بأنه سيكون ضيفا ثقيلا ففضل الإنسحاب والدموع بعينيه من هول المفاجأه .
وفي المكتب جاء ماجد ليأنب صديقه على ما فعله بتركه المنزل دون أن يكمل الوليمه ،وأحمد صامت ،وماجد يلومه قائلا : حتى أختك أمل لم يعجبها ما فعلته ، وقف أحمد مستغربا مما قاله ماجد ،أختي ؟ أمل ؟ ولكنه تدارك الوضع وعرف بأن أمل أخبرت زوجها بأنه في منزلة أخيها منذ الطفوله ، وأخذ ماجد يكمل الحديث قائلا : فهي تريد رأيتك يا أحمد... منذ أربع سنوات وهي محرومة من أخيها،أي أخ أنت يا رجل؟ وهي عندما رأتك بالأمس إندهشت ولم تدرك ماذا تفعل،وعندما رجعنا للصاله وجدناك قد تركت الوليمه وتركتني وتركت أختك وإنصرفت ؟ وأصر ماجد على أن يحمل أحمد معه عند خروجهما من العمل لتراه أخته ،وفي المنزل ترك ماجد أمل وأحمد وذهب ليحضر لهما العصير ،أول سؤال قطعه أحمد بالصمت الذي خيم على المكان والجو هو: لماذا لم تنتظريني ؟ فلم تستطيع الكلام وظلت صامته ،وعاد السؤال مصمما على طلب الإجابه ،فخرجت تاركتا أحمد وهي تبكي وجخل وقتها ماجد مستغربا،لماذا تركتك هكذا يا أحمد ؟ فقال : من الشوق يا ماجد ! ولكن هيهات لأحمد أن ينسى بعد أن أرجعت رؤية أمل كل الماضي الجميل ،أدخل أحمد للمستشفى بعد سوء حالته الصحيه ،وعلم الجميع بحالة أحمد المفاجأه بدون مهرفة الشبب الرئيسي ،وأخبر ماجد بحالة أحمد لزوجته أمل وأصرت على ان تزوره ،وفي المستشفى رأت أمل حالة أحمد التي لا تطاق ، لقد ذبل عوده وصعف جسده وساءت حالته وذهبت حيويته المعروفه ،فأخذت تبكي وتصرخ: أنا السبب ! أنا السبب!فقال لها أحمد إهدئي يا أمل ، لا أريد أن أودع الدنيا وأنت تبكين ،أرجوك ودعيني بإبتسامه حتى أكون سعيد الحظ ،وقف ماجد منبهرا مما يجري،لقد علم أن ما بين أحمد وأمل شيء أكبر من الأخوه ،فصرخ قائلا: لماذا يا أمل؟لماذا لم تقولي هذا منذ البدايه ؟رميت نفسك ورميتيني ورميتي صديقي أيضا،فأن لم أجبرك على الزواج ؟ فلماذا تحمليني ذنب لا استطيع تحمله ؟ فقالت: لم يكن بيدي غير الموافقه بما أن والدتي قد وعدت أهلك بالموافقه منذ أن كنا صغارا ...وكم حاولت أن أفهمها بأني أحب أحمد؟ ولكن لا حياة لمن تنادي ،فوافقت غصبا عني يا ماجد ، وبعد هذا الحوار نظر ماجد ليجد أن أحمد قد فارقهم وأسلم روحه لخالقها وهو يبتسم ،أخذ الجميع يصرخ من حوله،لالالالا ! لا يا أحمد لا تتركنا هكذا فما أعظم قلبك يا أحمد،فوالله أنت نعم الصديق الوفي ،تحملت كل هذه السنين ، تحملت حب مفقود أمله ولم تخبر به أحد؟ هذا آخر ما قاله ماجد وهو ينوح من البكاء ،وبعد عدة أشهر رزق ماجد بمولود جميل فسماه دون تردد (( أحمد )) ،ليظل هذا الإسم ذكرى في قلوب الجميع
صعد أحمد لغرفته ،وكأنه يصارع الدنيا من أجل الحياه متثاقلا على نفسه الخطوات البسيطه التي يصعدها ، ذهب النوم وذهبت راحة البال وجاء كل ما هو غير سعيد ... لم يجد الحل سوى أنه نظر يمينا ويسارا وعندما إطمئن بخلو المكان دفن وجهه بين وسادته وأخذ يبكي كالأطفال ، لعله يجد الراحه قليلا ، ومرت الأيام الثقال وتوظف أحمد بدرجة عاليه في شركه بتروليه خاصه ، ووجد هناك زميل طفولته الذي لم يقابله منذ زمن بعيد ، ووجد أحمد من يشيل همه قليلا ، إن صديقه هذا هو صديق طفولته ولكن القدر فرقهما منذ زمن بعيد لظروف الحياه ،لقد رحل صديقه ليكمل دراسته الإعداديه منذ الصغر في مدينة أخرى وإفترقا بعد ذلك ،بدأت صداقتها تكبر بصفة عملهما مع بعض واللقاءات الدائمه بينهما في العمل ، اصر بعدها زميله على أن يتناول أحمد وليمة الغداء عنده بما أنهما تأخرا لبعض الأعمال في المكتب ومع إصرار صديقه وافق ولأن منزل صديقه قريب من المكتب بينما منزل أحمد بعيد قليلا ،وفي المنزل جلس أحمد يتمتع بالتحف المنشوره على أرجاء المنزل الصغير والمنسق بشكل جميل ،إلا أن دخلت عليهما زوجت صديقه تحمل لهما العصير،وقف أحمد من هول المفاجأه فاتحا فاه ومندهش ! إنها أمل ! حبيبته ! سقط العصير من يدها وهي تنظر إليه ،وخرجت مسرعة ،وصديقه ماجدمندهش مما يجري في ذلك الوقت ،فذهب ماجد يتبعها وترك أحمد وحيدا في صالة البيت ،أحس أحمد بأنه سيكون ضيفا ثقيلا ففضل الإنسحاب والدموع بعينيه من هول المفاجأه .
وفي المكتب جاء ماجد ليأنب صديقه على ما فعله بتركه المنزل دون أن يكمل الوليمه ،وأحمد صامت ،وماجد يلومه قائلا : حتى أختك أمل لم يعجبها ما فعلته ، وقف أحمد مستغربا مما قاله ماجد ،أختي ؟ أمل ؟ ولكنه تدارك الوضع وعرف بأن أمل أخبرت زوجها بأنه في منزلة أخيها منذ الطفوله ، وأخذ ماجد يكمل الحديث قائلا : فهي تريد رأيتك يا أحمد... منذ أربع سنوات وهي محرومة من أخيها،أي أخ أنت يا رجل؟ وهي عندما رأتك بالأمس إندهشت ولم تدرك ماذا تفعل،وعندما رجعنا للصاله وجدناك قد تركت الوليمه وتركتني وتركت أختك وإنصرفت ؟ وأصر ماجد على أن يحمل أحمد معه عند خروجهما من العمل لتراه أخته ،وفي المنزل ترك ماجد أمل وأحمد وذهب ليحضر لهما العصير ،أول سؤال قطعه أحمد بالصمت الذي خيم على المكان والجو هو: لماذا لم تنتظريني ؟ فلم تستطيع الكلام وظلت صامته ،وعاد السؤال مصمما على طلب الإجابه ،فخرجت تاركتا أحمد وهي تبكي وجخل وقتها ماجد مستغربا،لماذا تركتك هكذا يا أحمد ؟ فقال : من الشوق يا ماجد ! ولكن هيهات لأحمد أن ينسى بعد أن أرجعت رؤية أمل كل الماضي الجميل ،أدخل أحمد للمستشفى بعد سوء حالته الصحيه ،وعلم الجميع بحالة أحمد المفاجأه بدون مهرفة الشبب الرئيسي ،وأخبر ماجد بحالة أحمد لزوجته أمل وأصرت على ان تزوره ،وفي المستشفى رأت أمل حالة أحمد التي لا تطاق ، لقد ذبل عوده وصعف جسده وساءت حالته وذهبت حيويته المعروفه ،فأخذت تبكي وتصرخ: أنا السبب ! أنا السبب!فقال لها أحمد إهدئي يا أمل ، لا أريد أن أودع الدنيا وأنت تبكين ،أرجوك ودعيني بإبتسامه حتى أكون سعيد الحظ ،وقف ماجد منبهرا مما يجري،لقد علم أن ما بين أحمد وأمل شيء أكبر من الأخوه ،فصرخ قائلا: لماذا يا أمل؟لماذا لم تقولي هذا منذ البدايه ؟رميت نفسك ورميتيني ورميتي صديقي أيضا،فأن لم أجبرك على الزواج ؟ فلماذا تحمليني ذنب لا استطيع تحمله ؟ فقالت: لم يكن بيدي غير الموافقه بما أن والدتي قد وعدت أهلك بالموافقه منذ أن كنا صغارا ...وكم حاولت أن أفهمها بأني أحب أحمد؟ ولكن لا حياة لمن تنادي ،فوافقت غصبا عني يا ماجد ، وبعد هذا الحوار نظر ماجد ليجد أن أحمد قد فارقهم وأسلم روحه لخالقها وهو يبتسم ،أخذ الجميع يصرخ من حوله،لالالالا ! لا يا أحمد لا تتركنا هكذا فما أعظم قلبك يا أحمد،فوالله أنت نعم الصديق الوفي ،تحملت كل هذه السنين ، تحملت حب مفقود أمله ولم تخبر به أحد؟ هذا آخر ما قاله ماجد وهو ينوح من البكاء ،وبعد عدة أشهر رزق ماجد بمولود جميل فسماه دون تردد (( أحمد )) ،ليظل هذا الإسم ذكرى في قلوب الجميع